أقوى 10 أعاصير استوائية مسجلة في التاريخ
الأعاصير الاستوائية تعتبر من أكثر الظواهر الجوية تدميرًا، وتشكل تهديدًا كبيرًا على حياة الإنسان والبنية التحتية للمناطق التي تضربها. تمثل هذه الأعاصير حالة من الضغط الجوي المنخفض الذي يؤدي إلى تصاعد الرياح بسرعة مذهلة ويشكل تهديدًا بالغًا على المناطق الساحلية. تاريخ الأعاصير الاستوائية طويل ومليء بالعديد من الحوادث التي خلّفت وراءها أضرارًا هائلة وأعدادًا كبيرة من الضحايا. في هذا المقال، سنستعرض أقوى 10 أعاصير استوائية تم تسجيلها عبر التاريخ من حيث السرعة والدمار الذي خلفته.
1. الإعصار “باولا” (2008)
في عام 2008، تم تسجيل الإعصار “باولا” كأحد أقوى الأعاصير الاستوائية في التاريخ من حيث سرعته وقوته. على الرغم من أن هذا الإعصار لم يتسبب في العديد من الإصابات، إلا أن سرعته بلغت 260 كيلومترًا في الساعة. ضرب الإعصار منطقة البحر الكاريبي، وخاصة كوبا، حيث تسببت الرياح العاتية في تدمير العديد من المباني والمنشآت. ولكن تمركز الإعصار على البحر ومروره سريعًا ساعد على تقليل عدد الضحايا.
2. الإعصار “ويلما” (2005)
يعتبر إعصار “ويلما” من أقوى الأعاصير في تاريخ المحيط الأطلسي من حيث السرعة. في عام 2005، وصل الإعصار إلى سرعة رياح تجاوزت 295 كيلومترًا في الساعة. نشأ الإعصار في البحر الكاريبي، وانتقل عبر المكسيك إلى الولايات المتحدة الأمريكية. خلف “ويلما” دمارًا كبيرًا في شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية، وسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات ضخمة. كما تأثرت فلوريدا بشدة بسبب العواصف المدمرة.
3. الإعصار “كين” (1996)
أعصار “كين” هو واحد من أبرز الأعاصير الاستوائية التي سجلت سرعة الرياح الأعلى في تاريخ المحيط الأطلسي، حيث بلغت سرعة الرياح في ذروته 295 كيلومترًا في الساعة. بدأ الإعصار في البحر الكاريبي ثم ضرب المناطق الساحلية في أمريكا الوسطى والمكسيك، مخلفًا ورائه العديد من الأضرار والخسائر. عُرف هذا الإعصار بمدى قوته الدمار الذي خلفه في مناطق متعددة.
4. الإعصار “كاترينا” (2005)
من أعاصير المحيط الأطلسي الشهيرة التي أثرت بشكل كبير على الولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما مدينة نيو أورلينز. على الرغم من أن “كاترينا” لم يكن الأقوى من حيث سرعة الرياح (185 كيلومترًا في الساعة)، إلا أن قوته التدميرية لم تكن مثيل لها. تأثرت ولاية لويزيانا بشكل كبير، حيث غرقت نيو أورلينز بسبب فشل أنظمة الحواجز، مما تسبب في فيضانات ضخمة جعلت هذا الإعصار من أكثر الأعاصير تدميرًا في التاريخ.
5. الإعصار “أندرو” (1992)
يعد إعصار “أندرو” أحد أقوى الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة في القرن العشرين. وصلت سرعة الرياح في ذروة الإعصار إلى 280 كيلومترًا في الساعة، وترك دمارًا هائلًا في ولاية فلوريدا، ولا سيما في مدينة ميامي، قبل أن يتجه إلى لويزيانا. خلف الإعصار “أندرو” العديد من القتلى والمفقودين، وسبب خسائر اقتصادية ضخمة بلغت نحو 26 مليار دولار أمريكي.
6. الإعصار “إيرما” (2017)
كان إعصار “إيرما” من الأعاصير الاستوائية التي تعد الأكثر تدميرًا في العقدين الأخيرين. وصل إلى سرعة رياح بلغت 295 كيلومترًا في الساعة، مما جعله واحدًا من أقوى الأعاصير في التاريخ. اجتاح هذا الإعصار منطقة البحر الكاريبي، حيث دمر العديد من الجزر الكاريبية مثل بورتو ريكو وكوبا. كما أثر على ولاية فلوريدا الأمريكية، حيث خلف العديد من الأضرار المادية والبشرية.
7. الإعصار “تيب” (1979)
من الأعاصير الكبرى التي سجلها التاريخ، حيث كان تيب الإعصار الأكثر قوة في المحيط الهادئ، وصل إلى سرعة رياح قدرها 305 كيلومترًا في الساعة. دمر الإعصار العديد من الجزر في المحيط الهادئ، بما في ذلك الفلبين، مما أدى إلى وفاة العديد من الأشخاص وتدمير البنية التحتية بشكل كامل في بعض المناطق. لم يكن هناك الكثير من البيانات حول الأعاصير في ذلك الوقت، لكن يُعد “تيب” مثالًا على الأعاصير التي تسببت في ضحايا ودمار هائل.
8. الإعصار “جوان” (1985)
يُعد إعصار “جوان” من الأعاصير القوية التي ضربت منطقة البحر الكاريبي في عام 1985. على الرغم من أن هذا الإعصار لم يكن يتمتع بالسرعة القياسية لبعض الأعاصير الأخرى، إلا أنه كان معروفًا بتدميره الهائل. حيث بلغت سرعة الرياح 240 كيلومترًا في الساعة، وضرب كل من كوبا، وهايتي، وجامايكا، مما خلف وراءه مئات القتلى وأضرارًا مادية ضخمة.
9. الإعصار “ماري” (2019)
إعصار “ماري” هو واحد من أقوى الأعاصير التي سجلت في العقد الأخير من حيث سرعة الرياح. نشأ الإعصار في المحيط الهادئ وتسبب في دمار واسع في جزر المحيط الهادئ، بما في ذلك جزر غوام. وصل الإعصار إلى سرعة رياح تجاوزت 250 كيلومترًا في الساعة، وترك العديد من الأشخاص مشردين نتيجة التدمير الذي خلفه.
10. الإعصار “نينا” (1975)
إعصار “نينا” هو واحد من أقوى الأعاصير التي تم تسجيلها في المحيط الهادئ في السبعينيات. بلغت سرعة الرياح فيه 290 كيلومترًا في الساعة، وسبب دمارًا هائلًا في المناطق التي ضربها، وخاصة في جزر الفلبين واليابان. ترك هذا الإعصار آلاف الضحايا وتسبب في تدمير واسع للبنية التحتية.
الخاتمة
لقد شهد التاريخ العديد من الأعاصير الاستوائية القوية التي تسببت في أضرار جسيمة على المستوى البشري والمادي. لا تزال هذه الأعاصير تحمل ذكريات قاسية للأفراد والمجتمعات التي تأثرت بها. في الوقت الذي تقدم فيه الدراسات العلمية والتكنولوجية تقدمًا في مراقبة وتحليل هذه الأعاصير، تبقى هذه الظواهر الطبيعية جزءًا من التحديات البيئية التي تهدد البشر والمناطق الساحلية بشكل خاص.
